ثلاثة في واحد

عشر سنوات عصفت فيها التغيّرات دون أن يتغيّر شيء


هشام البستاني

لم تكن سنوات عاديّة تلك التي مرّت عليكَ منذ الإعلان عن تفشّي الوباء في البلاد. 

انكمش الاقتصاد ومعه انكمش دخلك إذ أعاد النّاس ترتيب أولويّاتهم، وكالعادة في مثل هذه الأحوال، صُنّفتَ في خانة الرّفاهيّات. هكذا لم تعد ترَى إلا بضع مرضىً يتألّمون من أسنانهم بشدّة، ويفاصلونك –بألمٍ أشدّ- على أجورك. أغلقتَ العيادة وحقّقت –غصبًا عنكَ- حلمًا كان يراودكَ قبلها ليأتي على شكل نتيجة عَرَضيّةً لهذا الكابوس: تفرّغتَ للكتابة، إلى حين، وها أنت تجلس الآن متأمّلًا مستقبلكَ الذي صار ماضيًا.

يرنّ هاتفك. يقول لك النّاشر أن كتابك الجديد وصل من المطبعة، وأنّه يرتّب لكَ مجموعة أنشطةٍ ترويجيّة في أماكن مختلفة ومعارض. لكن الأمر لا يعنيكَ كثيرًا. لم يعد يعنيك. فأنت تتلقّى دفعاتكَ على شكل نسخٍ من نفس الكتاب، ولم تعد فيك قوّة لتعمل موزّعًا صغيرًا لها، تضع مجموعةً منها برسم البيع في المقاهي الثقافيّة والمكتبات الصغيرة التي لا تقوى على شروط النّاشرين، كثيرٌ منها أغلق نتيجة الظّروف على أيّ حال، والحال اليوم واقف، والناس وحوش أنانيّة، والطبيعة تفرقع بسوطها بين حين وآخر فيموت كثيرون ولا ينقرض النّوع. يوم الفناء الذي تخيّلته خلاصًا تحوّل إلى ما يشبه التّعذيب البطيء الممتدّ، يتعمّد أن يؤلم من دون أن يُميت.

تنظر من شبّاكِ غرفتك إلى حيث كانت رابطة الكتّاب الأردنيّين التي كنتَ ترأسها. اختفت في حادثة مريبة، تتالت بعدها سلسلة حوادث مشابهة قبل سبع سنوات، والرّابطة تتحضّر لارتداء يوبيلها الذهبيّ كتاجٍ ثقيلٍ وصدئٍ على رأسها. “الأفضل أنّها لم تعد،” تُتَمتم لنفسك وأنت تتأمّل الأشجار التي استردّت موقع الرّابطة السّابق، وأخرجت رؤوسها من الحفرة العميقة التي صارها.

يرنّ هاتفك. صديقك النّاقد يطلب سلفةً جديدةً تعلم أنّه لن يردّها. لم يكن بمثل ذكائك وألمعيّتك بعد أن بحلق في وجهكَ الجوع ففرغت من التفرّغ للكتابة ووظّفت علاقاتك ودبّرت نفسك لتحصل على عملٍ لا عمل فيه في البلديّة، ضمن دائرة لا عمل لها تحمل اسم: “دائرة المرصد الحضريّ”، وفيها (لسبب لا يعلمه أحد) موقعٌ وحيدٌ لمسؤول صحّةٍ ملأته أنت. فضّل الناقد العمل بالقطعة، والعمل على المشاريع، والعمل مع المانحين، وها قد تبعثرت القطع وتعثّرت المشاريع ورحل المانحون، فعرض مكتبته للبيع، وسيّارته، فلم يشتريهما أحد، لذا، صار يحمل أجزاء من الأولى داخل الثانية، يركنها حيث يُظنّ أن المثقّفين ينتشرون بكثافة، وبعدها تتحوّل السيّارة المصطفّة إلى بسطةٍ تُصفّ فوقها البضاعة، تُباع بالقطعة بعد أن فشل في بيعها جملة.

يقول لك النّاقد أن قامته الماليّة المتداعية كانت تسندها تكليفات متفرّقة يتلقّاها بين الحين والآخر لتدقيق خطب جلالة الملك حفظه الله، لكن منذ فترة لم يتصّل الوسيط الذي كان يتقاسم معه الأجور، النّصف بالنّصف، وأعلمه هذا لاحقًا -بعد أن صار صديقًا نصف نصف- بأن الخطابات يتولّاها الآن الفرع المحليّ لشركة علاقات عامّة عالميّة: تضع المخطط العامّ والمقولات الرئيسيّة، وتكتبه كاملًا بعد ورود الموافقة من الديوان الملكيّ، وتدقّقه، وتضيء عباراته المفتاحيّة بالأصفر، وتضع فوقها ملاحظات تتعلّق بالكيفيّة التي يجب أن تُقال فيها: بجديّة، بتعاطفٍ، بتقطيبةٍ، بتسامحٍ، بغضبٍ… الخ.

صارت تلك المكالمة أكثر شيء تتذكّره في حياتك، تسترجعها يوميًّا وأنت تتصفّح الجريدة التي تزيّن صفحتها الأولى –دائمًا، ودون كلل أو ملل- صورة للملك، وخبرٌ عنه. على الأقل، شيءٌ ما لم يتغيّر خلال السنوات الماضية التي عصفت فيها التغيّرات، وبقيت أنت على وفائك: “كأنّهم يطبعونها لك وحدك، آخر شخصٍ في الأردن يقرأ صحيفة ورقيّة،” تقول صديقتك؛ وآخر من يرصد تحوّلات الصور. إن كانت عادة نشرها يوميًّا لا تتغيّر، فإن ملامح صاحبها تتغيّر: مع مرور الزمن، وتحوّل تفعيل قانون الدّفاع الذي تمّ أوّل الوباء إلى حالة دائمة، صارت تبدو أكثر راحة، وأكثر اطمئنانًا، وأكثر سماحةً، وطبعًا: أكثر عمرًا.

الصوّر الثلاث (الملك الرّاحل، والملك الحاليّ، والملك القادم) المعلّقة على حيطان الدوائر العامّة والمؤسّسات الخاصّة ودوائر البلديّة، والتي ينظّمها قانون خاصّ يحمل اسم: “تعليمات استخدام الصور الملكيّة لعام 2014” الصّادر في عدد الجريدة الرسميّة رقم 5278، ص ص 2302 – 2306،  تغيّرت أيضًا، مع أن التّعليمات المذكورة لم تتغيّر. فاثنان من أصحاب الصّور كَبُرا، وزادت سكينتهما بعد سنواتٍ مضطربةٍ هبّت فيها الجماهير العربيّة ثم خمدت، وبعدها سنواتٌ قلقةٌ اشتعلت فيها محاولات دونالد ترَمب تغيير واقع المنطقة جذريًّا قبل أن تنطفئ بخسارته انتخابات 2020، ليؤسّس بعدها حركته السياسيّة التي قسمت جمهور الجمهوريّين وقصمت ظهرهم، مثبّتةً الديمقراطيين في سدّة الرئاسة الأميركيّة حتى الآن بلا منازع، لتعود بذلك سياسة إبقاء الأمر الواقع في الشرق الأوسط (على الأقل، في الجزء الثلاثيّ الأردنيّ-الفلسطينيّ-الإسرائيليّ منه) على حاله، بلا تغيير: حلّ الدولتيّن التي قامت إحداهما ولن تقوم الأخرى، ولاجئون بالاسم مُسجّلون في وكالة غوث تُعينهم على عدم العودة. 

صار يجب أن تعكس الصّور واقع الحال المتجدّد، لذا قامت وحدة أمنيّة بتوزيع الصّور الجديدة في العام 2024 (العام نفسه الذي حصلت فيه سلسلة الحوادث المريبة)، وشمل التّغيير صاحب الصورة الرّاحل أيضًا، مع أن تغييرًا لم يطرأ عليه منذ وفاته، فاستبدلت صورته التي تصوّره في خمسينات عمره بأخرى في ستّيناتها ليتناسق زمنيًّا مع مجاوريه، وتظلّ الصورة الذهنيّة لاستمراريّة الجسد السياسيّ الذي لا يفنى حاضرةً في الخطّ البصريّ الذي لا يكفّ عن التجدّد بنفس الترتيب، وإن لم يكن بنفس الأشخاص: الجدّ، الابن، الحفيد؛ ثمّ الجدّ، الابن، الحفيد؛ وهكذا.

أنتَ كبرتَ أيضًا، كبرتَ عقدين كاملين في سنواتٍ عشر، لكن لا أحد يعلّق صورك على الحيطان، فلا أبناء لك، ولا ميراث. زادت مؤلّفاتك، وقلّ قرّاؤك، وفقدت مكانتك أمام مؤثّري السوشال ميديا الذين يستضيفهم الديوان الملكيّ في اجتماعٍ سنويّ، وتضخّمت القيود والممنوعات والمحظورات التي صدرت تواليًا بأوامر دفاع، أحكامٌ عرفيّة ذكيّة بتخريجة دستوريّة تعطّل الدستور من داخل الدّستور، وتدفعك بإلحاحٍ إلى التساؤل: “ماذا لو وظّف هؤلاء العباقرة كلّ هذه المهارات الأكروباتيّة والالتفافيّة والمناوراتيّة والصياغيّة في اتّجاهات أخرى أكثر  نفعًا؟ أكنّا سنظلّ هكذا، نسقط في حفرةٍ بلا قاع؟”

تُذكّرك كلمة “الحفرة” المارّة سريعًا في خاطرك بسلسة الحوادث المريبة المستقرّة فيه، فتغمض عينيك لتعاودك رؤيا ذلك الصّباح، صباح بدئها يوم الأربعاء 29 أيار 2024:

ظهرت هكذا فجأة. حفرةٌ عميقةٌ في جوفها البعيد ماءٌ آسنٌ، ومن أطرافها تتدلّى بقايا أسلاكٍ كهربائيّة مقطّعة، وتنبثق مواسير مكسورة يسيل من بعضها سوائل كثيفة، تسقط –ببطئٍ، ولزوجة- إلى القاع. 

كان أوّل من انتبه لها طفلٌ نزل لينتظر باص المدرسة بعد قراراتٍ كانت لم تزل متقطّعة بعودة التّعليم وتعليقه استنادًا إلى الوضع الوبائيّ. كان الظلام في نهاياته، والمبنى يقع في نهاية شارعٍ غير نافذٍ فلم يكن من السّهل الالتفات إلى ما حصل، لكن صوت عصافير المنطقة التي قرّرت –لسببٍ ما غير مفهوم- أن تتجمّع في الحفرة وتبدأ زقزقتها الصباحيّة منها، ولّد صدىً عجيبًا دفع الطّفل إلى أن ينفتح فاه وتجحظ عيناه أمام ذلك التحوّل الذي أصاب مبنى رابطة الكتّاب الأردنيّين؛ هكذا صرّح الطفل للّجنة الخاصة التي تشكّلت من جهاتٍ عدّة لتحقّق في الأمر، كان من بينها دائرة المرصد الحضريّ التي كنتَ ما تزال حديث العهد فيها، لكن بحكم موقعك السابق رئيسًا للرابطة إيّاها، انتدُبْتَ فورًا للمهمّة.

الرّائحة العطنة المنبعثة ممّا كان هيئة ثقافيّة إبداعيّة لم تكن لتضايقك عند زيارة الكشف على الموقع، فارتداء الكمامة بعد سنواتٍ من تفشّي الجائحة الأصليّة صار تقليدًا يوميًّا شبه ثابت، خصوصًا وأن توالد سلالات الفايروس المتحوّرة لم يتوقّف؛ أمرٌ جعل من الرّقم الملحق باسم الوباء نكتةً سمجةً إذ تمرّ السنوات مبتعدةً عنه وهو ثابت لا يتزحزح. ومع أن ضغطها مزعجٌ على الأنف وكابسٌ على النَّفَس، إلا أن متعةً ما صرت تشتقّها من التأمّل في العيون التي تُبرزها أغطية الوجه تلك، تسمح بالغوص في أعماقها الكاشفة، مثلما تتأمّل الآن عمق هذه الحفرة.

انقضى اليوم في جدلٍ مع الجهات المتعدّدة التي تشكّلت منها اللجنة الخاصة: الأمن العام، والمحافظة، ونقابة المهندسين، والمخابرات، ودوائر متعدّدة من البلديّة، وحين استقرّ الأمر على تشكيلة اللجنة في اليوم التالي، كان خبر اختفاء مبنىً جديد في الليلة السّابقة، وبنفس الطريقة، تاركًا خلفه نفس النتيجة، قد ورد: متحف الأردن؛ وبعدها توالت، وعلى مدار أسبوعٍ كامل، اختفاء مبانٍ أخرى، وظهور حفر عميقة مكانها: حفرة مكان مؤسّسة ومكتبة عبد الحميد شومان، وأخرى في ما كان دارة الفنون، وخامسةٌ مكان متحف الفنون الجميلة، وسادسةٌ مكان نقابة الفنّانين، وسابعةٌ مكان رابطة التشكيليّين الأردنيين. ورغم أن وزارة الثقافة أخليت منذ ظهور الحفرة الثالثة من موظّفيها ومحتوياتها، إلا أنّها لم تختفِ، لا في اليوم التالي، ولا في أيّ يومٍ تالٍ، وبقيت على حالها إلى الآن.

باستثناء الموظّفين العاملين في تلك المباني، ومجموعاتٍ من الطلّاب دأبت على ارتياد قاعاتها للدراسة بعيدًا عن بيوتهم المزدحمة، والتمتّع بالدفء شتاءً والبرودة صيفًا والإنترنت المجّانيّ في كلّ الفصول، لم يلحظ أحد غياب تلك المباني، ولم يتأثّر باختفائها سير الحياة في البلاد.

الحقّ أن مظاهرةً للفنّانين ترفع صور الملك انطلقت من الحفرة حيث كانت نقابتهم المفقودة، تطالب بتخصيص مقرّ جديدٍ لهم، وتطلب من وزارة الثّقاقة دعم قطاعهم المنهار، لكن الإشكاليّة حُلّت سريعًا بأمر الدفاع رقم 34 لعام 2025 والذي قضى باستيعاب من لا يعمل منهم على كادر عمّال النظافة في البلديّة، مع تفاهم غير معلنٍ يقضي بأن تُدفع رواتبهم دون أن يحضروا للعمل، ونُسي أمر النّقابة والرّابطتين الأخريين المختفيتين، مثلما نُسي قبلهما أمر نقابة أكبر وأهمّ وأشرس هي نقابة المعلّمين التي اختفت عام 2020 بأمرٍ قضائيّ (دون أن يختفي مبناها)، واضمحلّ ذكرها من التداول العام والإعلاميّ شيئًا فشيئًا حتى كأنّها اليوم لم تكن.

والحقّ أن الحكومة عرضت على رابطة الكتّاب وحدها (دونًا عن شقيقتيها) مقرًّا جديدًا هو مبنىً كان قبلها ناديًا ليليًّا يحمل اسم بطلة ألف ليلة وليلة، انهار مع انهيار الاقتصاد والإغلاقات المتتالية ومنع الأراجيل ومنع المؤسّسات من “ذلك النّوع” من العمل بعد التاسعة مساءً. تراكم إيجار المبنى غير المدفوع فأخلي شاغلوه، وصدف أن كان مالك المبنى هو البلديّة إيّاها التي وظّفت الفنّانين على كادر عمّال النّظافة، فعرضت على الكُتّاب النادي الليليّ مقرًّا جديدًا مجّانًا لثلاث سنواتٍ شرط ترميمه، ولم يكن الكتّاب يملكون –طبعًا- ثمن الترميم فرفضوا العرض وصار الحقّ عليهم وضاع.

يرنّ هاتفك فتنتفض من تهويماتك مفزوعًا، وتتجعلك الصحيفة المفرودة على جسدك، تقرأ تاريخها: السبت 25 أيار 2031، وتشاهد صورة الملك مبتسمًا ببزّته العسكريّة تحت عنوان عريض: 85 عامًا على استقلال الأردن – الإنجاز يتصاعد والنهضة مُستمرّة، وتستذكر عنوانًا شبيهًا تحت صورةٍ شبيهةٍ عَلِق في رأسك، احتفى –بالكلمات نفسها- بمئويّة الدّولة الأردنيّة قبل عشرة أعوام، وتتعجّب كيف أن السنوات تختفي إذ تتقدّم إلى الأمام مثلما يختفي عمرك وكتابتك ويزيدان في آنٍ معًا، ومثلما اختفت تلك البنايات التي لم يفكّ لغز اختفائها أحد، ومثلما تعصف التغيّرات بالأزمان، دون أن يتغيّر الكثير.

هشام البستاني هو كاتب من الأردن، يكتب القصّة والشّعر والمقالة والأشكال الهجينة والمُولَّدة، صدر له في الأدب خمسة كتب هي عن الحب والموت (الفارابي، 2008)، الفوضى الرتيبة للوجود (الفارابي، 2010)، أرى المعنى (الآداب، 2012) مقدّماتٌ لا بدَّ منها لفناءٍ مؤجّل (العين، 2014)، وآخرها شهيقٌ طويلٌ قبل أن ينتهي كلّ شيء (الكتب خان، 2018)؛ وصدر له في الفكر السياسيّ كتاب الكيانات الوظيفيّة: حدود الممارسة السياسيّة في المنطقة العربيّة ما بعد الاستعمار (مجلّدان، المؤسسة العربيّة للدراسات والنشر، 2021). وصِف بأنه “في طليعة جيل غضب عربي جديد، رابطًا بين حداثة أدبيّة لا تحدّها حدود، وبين رؤية تغييريّة جذريّة”. تُرجمت قصصه ونصوصه الشعريّة إلى لغات عدّة، نُشرت الإنجليزيّة منها في دوريّات بارزة في الولايات المتّحدة، وبريطانيا، وكندا. حاز كتابه أرى المعنى على جائزة جامعة آركنسو للأدب العربيّ وترجمته، وصدر بنسخة ثنائيّة اللغة (إنجليزيّة – عربيّة) عام 2015 عن دار نشر جامعة سيراكيوز في نيويورك. حصل عام 2017 على زمالة الإقامة الأدبيّة التي تقدّمها مؤسّسة روكفلر الأميركيّة في مركزها في بيلّاجيو – إيطاليا، وستصدر الترجمة الإنجليزيّة لكتابه الفوضى الرّتيبة للوجود عام 2022 عن دار ميسِن جار برس في بالتيمور، الولايات المتحدة.

روزي باركر رسامة ومبدعة من جنوب إنجلترا تستخدم ألوانًا متدرجة نابضة بالحياة، كما أنها تستخدم تقنية الرسم بالخطوط الواضحة لإضفاء الجو المميز والطابع العام على عملها الذي يشبه الحلم. غالبًا ما تكون أعمالها مستوحاة من المناظر الطبيعية غير المألوفة، والأحلام الغريبة، والسفر، والنفس البشرية، والتي تغذي عملها الإبداعي الذي تضعه في خدمة مجموعة من عملائها من موسيقيين إلى عاملين في مجال الإعلان التحريري. وفي أوقات فراغها بعيدًا عن ممارسة الرسم في غرفتها في علية المنزل، فإنها تحب السفر وحضور الفعاليات الموسيقية الحية، والعثور على الأشياء والرائعة في محلات بيع الأدوات المستعملة. يمكنك العثور عليها على Instagram.